مأعضاء المجلس العلمي Sciences Po، وممثلي هيئة التدريس الدائمة، نقوم بالتدريس وإجراء البحوث في الاقتصاد والقانون والتاريخ والعلوم السياسية وعلم الاجتماع. نقوم أيضًا، بالتعاون مع المحاضرين، بإنشاء دورات تدريبية للأجيال الشابة تجمع بين المعرفة الأكاديمية والمهنية.
نحن لا نتشارك بالضرورة نفس الآراء، وهذا أمر محظوظ، لأن التعددية ومناقشة الأفكار تشكل الحمض النووي للمجتمع الأكاديمي. إذا كنا نتحدث اليوم، فذلك لأننا غاضبون من التعليقات الخبيثة وغير المدروسة التي يتم الإدلاء بها حول مؤسستنا ومن الاستغلال السياسي الشامل الذي يحدث لها. ولذلك، نود أن نؤكد من جديد المبادئ الأساسية التي نسترشد بها.
الأول هو حماية الحريات الأكاديمية وحرية التعبير. الحرية الأكاديمية تعني الحق في التدريس وإجراء البحوث بشكل مستقل. ويمكنها أن تعارض كل القوى التي يمكن أن تهددها، سواء من الخارج أو من الداخل. ولا ينبغي لأي سياسي ملتزم بالديمقراطية الليبرالية أن يقلل من قيمة هذا المبدأ الأساسي. نذكرك أيضًا أن ما يجب تدريسه في جامعات مثل Sciences Po لا يمكن تحديده خارج المؤسسة، بل يشمل، كأولوية، مجتمع التدريس.
أما حرية التعبير فهي جزء لا يتجزأ من مهنتنا في إطار احترام القانون. يشكل Science Po مكانًا بامتياز لإنتاج المعرفة وتعزيز النقاش النقدي والمتناقض؛ ويجب أن يكون أيضًا مكانًا لممارسة الكياسة الفكرية، ولذلك ندعو إلى احترام كلمات أولئك الذين يفكرون بشكل مختلف.
حماية الطلاب
المبدأ الثاني هو الدفاع عن مشروعنا المؤسسي، الذي تعرض للانتقاد أحياناً مؤخراً. لقد تغيرت العلوم السياسية بشكل كبير. لقد تغير حجم المؤسسة، حيث انتقل من 2000 طالب إلى 15000 اليوم خلال خمسة وعشرين عامًا. لقد أصبحت دولية، حيث ترحب بأكثر من 150 جنسية. وفي الوقت نفسه، نفذ سياسة الانفتاح الاجتماعي. هذا المشروع الطموح يحقق نجاحا كبيرا. تحتل جامعة Sciences Po المرتبة الأولى في التصنيف العالمي لجامعات العلوم الإنسانية والاجتماعية.
لا تجتذب المدرسة الطلاب المتفوقين الذين سيصبحون قادة المستقبل على المستوى الوطني والدولي فحسب، بل تجتذب أيضًا باحثين ممتازين معترف بهم من قبل أقرانهم في تخصصاتهم. ويساهم هذا التأثير أيضًا في تعزيز صورة فرنسا ونفوذها في العالم.
لديك 46.28% من هذه المقالة متبقية للقراءة. والباقي محجوز للمشتركين.