لللشعب الفلسطيني الحق في الأمل وللشعب الإسرائيلي الحق في الأمن. هذا هو الطريق الذي يؤدي إلى السلام، الطريق الذي سيضع حدًا للعنف الدائم والألم الذي لا نهاية له للأشخاص المدعوين للعيش معًا. علاوة على ذلك، منذ 7 أكتوبر 2023، لاحظنا أن خطر التصعيد الإقليمي أصبح أكثر واقعية من أي وقت مضى، مع عواقب جيوسياسية واقتصادية وإنسانية لا يمكن التنبؤ بها.

ولضمان السلام، تؤيد إسبانيا حل الدولتين، وهو الحل الذي، إذا كان لا رجعة فيه، سيجعل السلام لا رجعة فيه في المنطقة. هناك طريقة لتحقيق ذلك: الاعتراف بفلسطين كدولة وعضوا في الأمم المتحدة.

ولوضع حد لدوامة العنف المتكررة هذه في الشرق الأوسط، فإن الحل الوحيد هو حل الدولتين، الذي يعترف به المجتمع الدولي بأسره. لقد حان الوقت لتنفيذه، وهذا هو ما ستفعله أسبانيا في الثامن والعشرين من مايو/أيار. أتمنى أن يصبح الحل الذي اتفق عليه الجميع – دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن – حقيقة واقعة. أتمنى أن يصبح السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين حقيقة واقعة في نهاية المطاف.

الوصول إلى البحر والعاصمة في القدس الشرقية

إن إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل هو بالتأكيد مسألة عدالة، ولكنه أيضًا الخيار الوحيد القابل للتطبيق للسلام. ويجب أن تكون الدولة الفلسطينية دولة قابلة للحياة، وتوحد غزة والضفة الغربية تحت نفس السلطة الفلسطينية، مع استمرارية إقليمية، وإمكانية الوصول إلى البحر وعاصمتها في القدس الشرقية.

إقرأ أيضاً | المادة محفوظة لمشتركينا “نحن المواطنين نطالب رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين دون مزيد من التأخير”

وواصلت إسبانيا العمل مع جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل سلمي للصراع. لقد قمت أنا والرئيس سانشيز بزيارة المنطقة عدة مرات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. تحدثنا أيضًا مع مختلف الشركاء الإقليميين، وشددنا على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي. ومنذ ذلك التاريخ، دعت إسبانيا بلا كلل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتوزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين المحتاجين.

ولذلك قررنا الاعتراف بالدولة الفلسطينية لأن المخاطر كبيرة: السلام والعدالة، ولكن فوق كل شيء الأمل والمستقبل. ستعترف إسبانيا بالدولة الفلسطينية لأنه لا يمكن الحكم على الشعب الفلسطيني بأن يكون شعب لاجئين، لأن السلام في الشرق الأوسط يعتمد عليه، ولأن أمن إسرائيل يعتمد عليه.

لديك 57.76% من هذه المقالة متبقية للقراءة. والباقي محجوز للمشتركين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version