واقترح بوتين وفق الكرملين تعيين وزير دفاع جديد مكان شويغو، إذ رشح المدني أندريه بيلوسوف، نائب رئيس الوزراء السابق والمتخصص في الاقتصاد، لهذا المنصب بعد مرور أكثر من عامين على الحرب في أوكرانيا.
وتعد التعديلات، التي من المؤكد أن يوافق عليها المشرعون، أهم التغييرات التي أجراها بوتين للقيادة العسكرية منذ إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير 2022.
تغييرات كبيرة
– يمنح هذا التغيير شويغو منصبا يعد نظريا أعلى من دوره في وزارة الدفاع.
– وفق الكرملين فإن فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة والشخص الذي يتولى دورا عمليا أكبر فيما يتعلق بتوجيه الحرب، سيبقى في منصبه، وكذلك وزير الخارجية المخضرم سيرغي لافروف.
– كان ترشيح بيلوسوف، وهو مسؤول مدني معروف بصنع القرار الاقتصادي وليست لديه خبرة القتال، مفاجأة كبرى.
– أفاد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين بأن التغيير منطقي لأن روسيا تقترب من وضع مثل الذي كان عليه الاتحاد السوفيتي في منتصف الثمانينيات، عندما كانت السلطات العسكرية وسلطات إنفاذ القانون تحصل على 7.4 بالمئة من الإنفاق الحكومي.
– بيسكوف أضاف أن ذلك يعني ضرورة ضمان توافق هذا الإنفاق مع المصالح العامة للبلاد، ولهذا السبب يريد بوتين الآن تعيين مدني ذي خلفية اقتصادية وزيرا للدفاع، موضحا أن “الشخص الأكثر انفتاحا على الابتكارات هو الذي سينتصر في ساحة المعركة”.
ومن المرجح أيضا أن ينظر إلى هذا التغيير كمحاولة من بوتين لإخضاع الإنفاق الدفاعي لمزيد من التدقيق لضمان إنفاق الأموال بشكل فعال.