ويعتقد الباحثون أن هذه الفيديوهات قد تم إنشاؤها بواسطة مجموعة روسية لنشر المعلومات المضللة.
وقد تضمن أحد الفيديوهات المفبركة والذي تم تصميمه ليبدو كأنه تقرير من “سي بي سي نيوز” مزاعم بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان ينصح الناس بـ”التصويت عن بعد” بسبب احتمال حدوث هجوم إرهابي.
ولم تصدر أي تحذيرات من قبل المسؤولين الأمريكيين ولم يصدر أي تقرير من “سي بي سي” بهذا الشأن.
كما تم نشر فيديوهان آخران، وقد نسبا كذلك إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وذلك لنشر ادعاءات كاذبة حول التزوير في الانتخابات.
وتم أيضا نشر فيديو آخر ليبدو كأنه من إنتاج “فوكس نيوز” يتضمن نفس المزاعم.
وقد تم فيما بعد تعليق الحساب الذي نشر الفيديوهات على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”.
تعليق المكتب الفيدرالي
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي يوم الثلاثاء، إن الفيديوهين اللذين يصوران بيانات المكتب بشكل خاطئ “غير أصليين”.
وأضافت الوكالة في بيان: “تهدف محاولات خداع الجمهور بمحتوى كاذب حول تقييمات التهديدات وأنشطة مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى تقويض عمليتنا الديمقراطية وإضعاف الثقة في النظام الانتخابي”.
من وراء نشر الفيديوهات المفبركة؟
ويعتقد أن هذه الفيديوهات قد تم إنشاؤها بواسطة نفس مجموعة المعلومات المضللة الروسية التي أصدرت فيديوهين مفبركين آخرين لمكتب التحقيقات الفيدرالي في الأيام الأخيرة، وفقا لـ Antibot4Navalny، وهو تجمع من الباحثين الذين يتتبعون المعلومات المضللة الروسية عبر الإنترنت.
لدى هذه المجموعة تاريخ في تقليد وسائل الإعلام الدولية ومؤسسات الحكومة الأمريكية.
وتتضمن العديد من منشوراتهم رموز “باركود” التي ترتبط بوسائل إعلامية موثوقة لجعل المنشورات تبدو أصلية.
واشنطن تتهم روسيا
واتهمت وكالات استخباراتية أميركية روسيا بالانخراط “بنشاط” في نشر معلومات مضللة في الولايات الرئيسية السبع التي من شأنها أن تحسم نتيجة السباق الرئاسي.
وجاء في بيان مشترك صادر عن مكتب التحقيقات الفدرالي ومكتب مديرة الاستخبارات الوطنية ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية أن “روسيا هي التهديد الأكثر قوة” في هذه الولايات الأميركية، مع التحذير من أن “هذه المحاولات قد تحض على العنف، بما في ذلك بين المسؤولين الانتخابيين”.
وكشف مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية عن انتشار شريط يظهر مقابلة مع رجل يدعي أن عملية احتيال بواسطة أوراق اقتراع مزيفة وتعديلات في اللوائح الانتخابية دبرت لمصلحة كامالا هاريس في ولاية أريزونا.
وقالت وكالات الاستخبارات الأميركية الثلاث أن هذا الشريط “مفبرك بالكامل من عناصر تحت تأثير روسي”.
ونددت موسكو من جهتها السبت بهذه “الادعاءات التي لا أساس لها” و”بكل التلميحات إلى مناورات روسية باعتبارها افتراءات كيدية”.