وقالت “تاس” نقلا عن الكرملين: “التعديلات على العقيدة النووية لروسيا تم إعدادها وهي جاهزة للتصديق عليها رسميا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين لوكالة تاس للأنباء في تعليقات نُشرت الثلاثاء إن التعديلات التي أدخلتها روسيا على عقيدتها النووية تمت صياغتها ولكن لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها بعد.
ونقلت تاس عن المتحدث دميتري بيسكوف قوله “تمت صياغتها عمليا بالفعل. وسيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها عند الضرورة”.
مما حذر بوتين في السابق؟
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب في وقت سابق من أن روسيا سيكون بمقدورها بموجب التعديلات المقترحة استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لضربة بصواريخ تقليدية، ولفت إلى أنها ستعتبر أي هجوم عليها بدعم من إحدى القوى النووية هجوما مشتركا.
واعتبرت التعديلات على نطاق واسع محاولة من بوتين لرسم “خط أحمر” للولايات المتحدة وحلفائها من خلال الإشارة إلى أن موسكو ستدرس الرد باستخدام أسلحة نووية إذا سمحت تلك الدول لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وسمحت إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، بحسب مسؤولين أمريكيين ومصدر مطلع على القرار الصادر الأحد، وذلك في تراجع كبير عن سياسة واشنطن.
فما هي “عقيدة روسيا النووية”؟
- تمثل العقيدة النووية لروسيا مجموعة من القواعد التي وضعتها الدولة لتقنين استخدام الأسلحة النووية.
- تنص العقيدة الحالية على أن موسكو “ربما تستخدم مثل هذه الأسلحة ردا على هجوم نووي، أو في حالة التعرض لهجوم تقليدي يشكل تهديدا وجوديا للدولة”.
- إلا أن تعديلا جرى قبل نحو 4 أعوام على هذه العقيدة، يسمح لروسيا باستخدام السلاح النووي للردع، بمعنى المبادرة بضربة نووية “استباقية” من دون التعرض لهجوم.
- تنص العقيدة الحالية بعد تعديلها، أن بإمكان روسيا توجيه ضربة نووية إذا حصلت على معلومات مؤكدة وموثوقة عن نية جهة ما إطلاق صواريخ تجاهها.
- كما تسمح بتوجيه ضربات نووية ردا على تعرضها، أو أحد حلفائها، لهجوم بأي نوع من أسلحة الدمار الشامل (النووية أو الكيماوية أو البيولوجية)، أو هجوم بأسلحة تقليدية يهدد وجود الدولة، أو تعرض مواقع حساسة روسية لهجوم ما.
- منذ بدء الحرب في أوكرانيا، يدعو بعض المحللين العسكريين الروس إلى أن تخفض موسكو الحالات التي تتيح لها الاستخدام النووي.
ماذا يعني تغيير العقيدة النووية الروسية؟
إدخال روسيا “للتعديلات محتملة” في عقيدتها بخصوص استخدام الأسلحة النووية، سيمنحها حرية تنفيذ الضربات النووية “الوقائية”.
هذا يعني أن موسكو لن تلجأ “للحل النووي” فقط عند التعرض لهجوم نووي، بل بإمكانها الآن استخدام الأسلحة النووية للرد على ضربات تعتبرها روسيا “وجودية”.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن قرار تعديل العقيدة النووية الروسية “مرتبط بمسار التصعيد الذي ينتهجه خصومنا الغربيون”، فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
والشهر الماضي، باغتت أوكرانيا موسكو باختراق حدودها الغربية في توغل لآلاف القوات التي لا تزال روسيا تكافح لصدها.