افتتح رسميا يوم الثلاثاء 3 ديسمبر، نصب تذكاري لمجد يفغيني بريغوجين، الرئيس السابق لمجموعة المرتزقة الروسية فاغنر، الذي توفي في 23 أغسطس 2023، أمام البيت الروسي في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى. يحمل تمثاله البرونزي جهاز اتصال لاسلكي وسترة مضادة للرصاص محملة بثلاث مجلات. وإلى جانبه يحمل كلاشينكوف يده اليمنى ديمتري أوتكين، الذي توفي في نفس الوقت الذي توفي فيه في حادث تحطم طائرة وقع بعد شهرين من تمردهم المجهض في روسيا.
على عكس الدول الإفريقية الأخرى حيث تمت إعادة هيكلة وحداتها تحت اسم “فيلق أفريقيا”، احتفظت تلك التي تسمى “فاغنر” بكل نفوذها في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ انتشارها في عام 2018، بناءً على طلب الرئيس فاوستين آركانج تواديرا. وفي المقابل، حصلت المجموعة على تراخيص تعدين الذهب والماس للشركات التابعة لها.
تم الاحتفال بالافتتاح بحضور العديد من المسؤولين وكبار الضباط في جمهورية أفريقيا الوسطى، بمن فيهم وزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة، “جزء من العلاقة الثنائية” بين جمهورية أفريقيا الوسطى وروسيا، بحسب حساب الشرطة الوطنية لأفريقيا الوسطى على فيسبوك.
هجمات الجماعات المتمردة
تميزت جمهورية أفريقيا الوسطى بسلسلة من الحروب الأهلية والانقلابات والأنظمة الاستبدادية منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، وهي من بين أفقر البلدان في العالم على الرغم من تربتها الغنية للغاية. وتراجعت حدة الصراعات في السنوات الأخيرة، ولكن لا تزال هناك جيوب من العنف، مع هجمات تشنها الجماعات المتمردة في المناطق النائية وردود فعل جيش أفريقيا الوسطى بدعم من حلفائه من مجموعة فاغنر.
أسس إيفغويني بريغوجين مجموعة فاغنر في عام 2014، وانتشرت في البداية في أفريقيا والشرق الأوسط قبل أن يتم تعبئتها في أوكرانيا. وكان يعتبر في السابق مقربا من فلاديمير بوتين، لكنه سقط من النعمة بعد أن أمر رجاله بالسير نحو موسكو في يونيو/حزيران 2023.
قُتل يفغيني بريغوجين مع جزء كبير من موظفيه في حادث تحطم طائرة في روسيا، ودُفن في مقبرة بوروخوفسكي في سانت بطرسبورغ.