سكاي نيوز عربية، استعرضت تأثيرات سياسة الضغط الأقصى التي قد تواصل إدارة ترامب تطبيقها على إيران، وكيف ستتجاوب طهران مع هذه الضغوط.
ترامب والسياسة المستمرة
أكد المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية سكوت أولينغر قدم تحليلاته حول مستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران.
وحول نهج إدارة ترامب المقبلة في التعامل مع إيران، خاصة في ظل التوقعات بأن تواصل إدارة ترامب تطبيق سياسة الضغط الأقصى على طهران، أكد أولينغر أن ترامب سيبقى متمسكًا بهذه السياسة، التي تهدف إلى إضعاف الاقتصاد الإيراني وحصر قدراتها النووية.
وأضاف أولينغر أن هذه السياسة قد تجبر إيران في النهاية على التفاوض، ولكن المفاوضات ستكون مشروطة بشروط صارمة تهدف إلى فرض رقابة شديدة على البرنامج النووي الإيراني.
إيران في موقف ضعيف
ناقشت سكاي نيوز عربية مع أولينغر التحديات التي تواجهها إيران، مشيرة إلى أنها في وضع ضعيف اقتصاديًا وعسكريًا، مما يجعلها أكثر انفتاحًا على المفاوضات. ووفقًا لأولينغر، فإن العقوبات الأميركية كان لها تأثير كبير على قدرة إيران في تصدير النفط، ما أدى إلى تراجع إيراداتها.
وأوضح أن إيران قد تجد صعوبة في التهرب من هذه العقوبات، خاصة مع الضغوط المتزايدة من الغرب.
وأشار أولينغر إلى أن إيران قد تضطر في النهاية للاعتراف بضرورة الدخول في مفاوضات، ولكن فقط إذا كانت المفاوضات تشترط تفتيشًا دقيقًا لبرنامجها النووي، وهو ما لن يكون مقبولًا بشكل سهل للنظام الإيراني.
“السناب باك” الأوروبي.. تهديدات متزايدة ضد إيران
كما تطرق النقاش إلى موقف القوى الأوروبية، التي قد تضغط على إيران عبر تفعيل آلية “السناب باك” في حال فشلت المفاوضات قبل أكتوبر 2025. وهنا أوضح أولينغر أن هذه الآلية تعني عودة العقوبات الأممية ضد إيران، وهو ما سيشكل ضغوطًا اقتصادية هائلة عليها.
وأكد أن إيران تواجه اليوم وضعا صعبا قد يدفعها إلى التفاوض، ولكن تحت ضغوط شديدة من جميع الأطراف.
وفي تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد أن إيران لن تقبل بتطبيق أي ضغوط تحت التهديد والترهيب، ما يبرز الفجوة الكبيرة بين مواقف إيران من جهة، والمجتمع الدولي من جهة أخرى.
وبينما تواصل إدارة ترامب سياسة الضغط الأقصى على إيران، تبقى طهران في موقف حرج، حيث تواجه ضغوطًا اقتصادية متزايدة وتهديدات بتفعيل “السناب باك”. ومع تزايد التوترات، تبقى الأسئلة حول ما إذا كانت إيران ستستجيب للمفاوضات أو تستمر في مقاومتها للضغوط الغربية قائمة.