تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ يوم السبت في أمريكا الوسطى في مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا في السلفادور وغواتيمالا، حسبما أعلنت سلطات البلدين يوم الاثنين 17 حزيران/يونيو في تقرير جديد يظهر آلاف الضحايا بعد الفيضانات والانهيارات الطينية.
وفي السلفادور، الدولة الأكثر تضررا، توفي خمسة أشخاص الاثنين خلال انهيار أرضي في مقاطعة أهواتشابان (جنوب غرب)، بحسب مدير الحماية المدنية لويس أمايا. وكان تقرير سابق قد أفاد بثلاث وفيات. وأضاف أمايا في مؤتمر صحفي أن شخصين آخرين لقيا حتفهما يوم الاثنين في حادث مروري بعد اصطدامهما بشجرة سقطت على الطريق. ولقي سائق سيارة آخر، الأحد، حتفه في ظروف مماثلة. وقال السيد أمايا إنه تم تسجيل ثلاث حالات وفاة أخرى لها علاقة مباشرة بالأمطار الغزيرة.
وحذرت وزارة البيئة من استمرار هطول الأمطار ودعت السكان إلى توخي أقصى درجات الحذر. أعلن الرئيس ناييب بوكيلي على حسابه X أنه طلب من البرلمان إعلان ذلك يوم الثلاثاء ” يوم عطلة “ بغرض “الحد من مخاطر المأساة” في سفر الموظفين وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ لتسهيل تعبئة الموارد.
وسوف تستمر الأمطار
وفي غواتيمالا، توفي زوجان يوم الأحد في بلدية ساكابولاس (غرب)، بعد أن دفنا تحت جدار انهار بسبب مياه الأمطار، حسبما ذكرت الحماية المدنية المحلية.
ووفقا لتقرير صادر عن المركز الوطني للأعاصير (NHC) في الولايات المتحدة، فإن الأمطار ستستمر في أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك بسبب “تتشكل منطقة كبيرة من الضغط المنخفض فوق خليج كامبيتشي” و “من المتوقع أن يتشكل منخفض استوائي منتصف الأسبوع فوق الساحل الغربي لخليج المكسيك”.
في كل عام، يودي موسم الأمطار بحياة العديد من الأشخاص في أمريكا الوسطى، وهي إحدى المناطق الأكثر عرضة لتغير المناخ.
كما هطلت أمطار غزيرة على منطقتي الأمازون والأنديز في الإكوادور، مما أدى إلى إحداث دمار في 10 من مقاطعات البلاد البالغ عددها 24 مقاطعة، حيث تم الإبلاغ عن حدوث انهيارات أرضية وفيضانات. أدى انهيار أرضي يوم الأحد في منطقة سياحية بالقرب من بركان كوتوباكسي إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 22 آخرين.
