أمرت السلطات اليونانية، مساء الأحد 11 أغسطس/آب، بإخلاء مدينة ماراثون التاريخية القريبة من أثينا، المهددة بالحرائق، حسبما أعلن رجال الإطفاء. تكافح اليونان عدة حرائق غابات، اليوم الأحد، غطى دخانها جزءا من العاصمة أثينا، في إطار تحذير من ظروف جوية قاسية بقية الأسبوع.
وقال فاسيليوس فاثراكوجيانيس، المتحدث باسم رجال الإطفاء، للصحافة، إنه بحلول بعد ظهر الأحد، تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على 33 حريقًا من أصل 40 حريقًا اندلعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. ودفعت الحرائق رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى قطع إجازته للعودة إلى أثينا مساء الأحد.
حذر وزير الحماية المدنية اليوناني يوم السبت من أن نصف البلاد معرض لخطر كبير من الحرائق حتى 15 أغسطس على الأقل بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاصفة والجفاف.
أمر الإخلاء
وفي مقاطعة أتيكا الشرقية، اندلع حريق في بلدة فارنافاس عبر منطقة منازل متناثرة، مما أدى إلى إطلاق الكثير من الدخان لدرجة أن أثينا حوصرت جزئيًا في سحابة الدخان بعد ظهر الأحد.
وقال مسؤولو الإطفاء إنه تم نشر قوة مكونة من 250 رجلاً و67 مركبة و12 طائرة وسبع مروحيات، يدعمها جنود تم حشدهم. وصدرت أوامر للسكان في فارنافاس وما حولها بالإخلاء. واندلع حريق آخر في وقت سابق من بعد ظهر الأحد في ميجارا، غرب أتيكا، مما أدى إلى إصدار إنذار بالإخلاء. وبالقرب من سالونيك (شرق)، تمت السيطرة جزئيًا على حريق في لانغداس.
وقال كوستاس لاجوفاردوس، مدير الأبحاث في مرصد أثينا، لـ ERTNews يوم الأحد، إن الاستجابة لتفشي الحرائق يجب أن تكون سريعة، وإلا، في ظل الظروف الجوية الحالية، قد تخرج الحرائق بسرعة عن نطاق السيطرة. وأضاف أن الرياح تصل سرعتها إلى 80 إلى 90 كيلومترا في الساعة في بعض المناطق، ومن المتوقع أن يكون يوم الأحد هو الأصعب.
اليونان معرضة بشكل استثنائي لحرائق الغابات في الصيف، خاصة بعد شتاء جاف بشكل خاص. كان شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز الأكثر سخونة منذ بدء جمع الإحصائيات في عام 1960. ويحذر العلماء من أن انبعاثات الوقود الأحفوري التي يسببها الإنسان تؤدي إلى تفاقم مدة وتواتر وشدة موجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى موسم أطول لحرائق الغابات وزيادة في المساحة التي تحترق بسبب النيران في جميع أنحاء العالم، وفقًا للجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة.
