لتحديد مدى وجود بشار الأسد في حياتهم اليومية، قال السوريون أحيانًا، لمجرد الضحك قليلاً، إنهم يخاطرون بالعثور عليه في غرفة نومهم. أو في الحمام… اليوم، بعد أسبوعين من سقوط نظامه، في حلب، المدينة التي كانت لسنوات رمزاً لفظائع الحرب في سوريا، اختفت الصورة المؤرقة للديكتاتور الساقط.

وتم إزالة الصور التي كانت، مثل صور والده من قبله، تهيمن على الشوارع والتقاطعات والأماكن العامة. تم مسح العلم الوطني ذو الألوان الأحمر والأبيض والأسود، الذي كان يزين مصابيح الشوارع والجدران الرمادية للمدينة، وتم استبداله على الفور بعلم يسمى “علم الاستقلال”. وأغلق مقر حزب البعث الوحيد، وهو عبارة عن ثؤلول ضخم من الخرسانة والحجر متوج في وسط المدينة، ثم أفرغ.

وشوهد أعضاء سابقون في قوات أمن الدولة آخر مرة هناك قبل بضعة أيام، في 12 ديسمبر/كانون الأول. وبوجوه شاحبة، سلموا أسلحتهم مقابل ما وصفه أسياد السلطة الجدد في سوريا، مقاتلو الجماعة الإسلامية “هيئة تحرير الشام”، بالعفو، قبل أن يغادروا.

لديك 87.63% من هذه المقالة متبقية للقراءة. والباقي محجوز للمشتركين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الإمارات اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.
Exit mobile version