كتب : داليا الظنيني
12:27 ص
10/12/2025
كتبت -داليا الظنيني:
قال الخبير المصرفي عمرو الجنايني أن الدولار الأمريكي سيظل متوفرا في السوق المصري خلال العام المقبل، ولن يحدث به عجز، مؤكدا نجاح السياسات النقدية المطبقة حاليًا في تأمين توافر العملة الأجنبية بشكل فعال.
وفي لقاء خاص ضمن برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، أضاف الجنايني، أن التراجع التدريجي لسعر الدولار من مستوى 70 جنيهًا إلى ما يتراوح بين 47 و 48 جنيهًا يعكس الأثر الإيجابي للسياسات المالية السليمة، مشيرًا إلى أن الوصول إلى هذه النتيجة لم يكن متوقعًا في وقت سابق.
وأوضح أن توفر الدولار داخل البنوك لعب دورًا حيويًا في تقليص نشاط السوق السوداء.
ولفت إلى أن التحويلات والأموال الواردة من القطاع الاقتصادي كانت تتدفق في السابق إلى السوق الموازية بطرق غير رسمية.
وأكد الجنايني، أن هذا التحسن الملحوظ لا يعني بالضرورة انتهاء الأزمات الاقتصادية، ولكنه يبرز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود في وجه التحديات الراهنة.
وأشار إلى أن تجاوز احتياطي النقد الأجنبي حاجز الـ50 مليار دولار يُعد مؤشرًا إيجابيًا قويًا على استقرار الاقتصاد.
وشدد على أهمية الاعتماد على مصادر مستدامة للعملة الصعبة بدلاً من الاعتماد على الأموال الساخنة التي كانت تستخدم سابقًا لدعم الاحتياطي بشكل مؤقت وغير ثابت.
وقال الخبير المصرفي أن الجهاز المصرفي المصري أصبح اليوم من أكثر الأنظمة قوة ومرونة في مواجهة أي صدمات اقتصادية محتملة.
وأوضح أن القطاع المصرفي أثبت كفاءة عالية في تلبية احتياجات الدولة في كافة المراحل الاقتصادية، سواء في فترات التوسع أو الانكماش، مؤكدًا على مقدرة الجهاز على التعامل مع التحديات المختلفة بفعالية.
وأضاف الجنايني، أن التطور الكبير الذي شهده الجهاز المصرفي بدأ مع مطلع الألفينات، وبالتحديد خلال فترة تولي الدكتور فاروق العقدة منصب محافظ البنك المركزي، حيث تم حينها تحديد حد أدنى لرأس مال البنوك واستبعاد الكيانات الصغيرة محليًا ودوليًا، وهو ما أسهم في تأسيس بنوك قوية ومستقرة.

